إختراق طبي في تشخيص سرطان الرئة- أمل جديد لمرضي الإمفيزيما ذو الخطورة العالية

Lung health

تتوفر الآن في مستشفيات رويال برومبتون و هارفيلد ذو الرعاية المتخصصة أداة مبتكرة لتشخيص سرطان الرئة طفيفة التوغل تقدم خيارا أكثر أمنا لمرضي الإمفيزيما المعرضين لمخاطرعالية من المضاعفات.

يعد سرطان الرئة أكثر أنواع السرطانات شيوعا في العالم. في عام 2017، تم الإبلاغ عن أكثر من 47.000 حالة جديدة في المملكة المتحدة1 و أكثر من 470.000 حالة جديدة  تم الإبلاغ عنها في أوروبا في عام 2018. وتشير التقديرات إلي أنه سيتم الإبلاغ عن أكثر من 30.000 حالة سرطان رئة جديدة في المنطقة العربية في عام 20202.

عندما يصاب شخص بسرطان الرئة، فإن لديه خلايا غير طبيعية تتجمع معا لتشكل ورما. علي عكس الخلايا الطبيعية، تنمو الخلايا السرطانية بدون نظام أو سيطرة، مما يؤدي إلي تدمير أنسجة الرئة السليمة من حولها. تسمي هذه الأنواع من الأورام بالأورام الخبيثة.

عادة لا تظهر أعراض سرطان الرئة حتي يصل المرض بالفعل إلي مرحلة متقدمة. وحتي عندما يتسبب سرطان الرئة في ظهورأعراض، قد يخطيء الكثير من الناس في تفسيرها علي أنها مشاكل أخري مثل عدوي ميكروبية أو أنها ناتجة من آثار التدخين علي المدي الطويل. وهذا قد يتسبب في تأخير التشخيص.

 يشكل التشخيص المبكر لسرطان الرئة تحديا صعبا

بسبب التأخير في ظهور الأعراض، غالبا ما يتم تشخيص سرطان الرئة في مرحلة متأخرة و هذا يؤدي إلي توقعات سيئة في مستقبل الحالة – يبلغ معدل البقاء علي قيد الحياة حاليا بعد 5 سنوات من إكتشاف المرض نسبة 9% و تسبب في وفاة ما يقدر بنحو 1.8 مليون شخص في جميع أنحاء العالم في عام 2018.

يوضح الدكتور صموئيل كيمب، إستشاري الجهاز التنفسي في مستشفي رويال برومبتون بلندن: " إن أعراض سرطان الرئة غامضة بشكل ملحوظ. غالبا ما تظهر أعراضه مثل الإحساس بالتعب و السعال و فقدان الوزن فقط في مراحل السرطان المتأخرة".

قدم فحص التصوير المقطعي المحسوب ذو الجرعة المنخفضة (    ) تحسنا ما في تشخيص سرطان الرئة واعدا بتحسن في النتائج المستقبلية، حيث تشير البيانات إلي إنخفاض في عدد وفيات سرطان الرئة بنسبة 20%. ومع ذلك، يقرب من ثلث المرضي اللذين يتم فحصهم أن لديهم عقدة رئوية واحدة علي الأقل و التي تستدعي المزيد من الفحوصات التشخيصية.

عوامل الخطر

يعتمد خطر إصابة الشخص بسرطان الرئة علي العديد من العوامل، بما في ذلك العمر و الجينات و نمط الحياة. مع تقدمنا في السن، يزداد خطر الإصابة بالسرطان، وفقا للمعهد الوطني للسرطان ، فإن ربع تشخيصات السرطان الجديدة تكون في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و 74 عاما3. و تعتبر خيارات نمط الحياة اليومية، مثل إتباع نظام غذائي صحي، و النشاط البدني، وعدم التدخين و الحفاظ علي وزن صحي وسائل هامة في التقليل من مخاطر الإصابة بالسرطان.

يدرك معظم الناس أن هناك علاقة بين التدخين و سرطان الرئة، و أي شخص يدخن لفترة طويلة من الوقت سيقلق في مرحلة ما من أمراض الرئة، و خاصة سرطان الرئة.

أبلغت بعض الدول عن إرتفاع مستويات التدخين بها عن غيرها من الدول. علي سبيل المثال، بينما يعاني الكثير من العالم العربي من الإستهلاك المتزايد للتبغ،فإن إستخدام منتجات التبغ في مصر منتشر علي نطاق واسع بما يقرب من 22% من تعداد السكان مدخنين. يتم تدخين تقريبا 20 مليار سيجارة سنويا في البلد4. وفقا لمنظمة الصحة العالمية (    WHO     ) يتسبب التدخين في 7 مليون حالة وفاة كل عام.

التشخيص- نهج أكثر أمنا

العقدة الرئوية هي عبارة عن منطقة صغيرة غير طبيعية تظهر أحيانا أثناء التصوير المقطعي المحسوب للصدر. لو أظهرت العقدة ميزات غير طبيعية، سيتم أخذ خزعة لفحصها بحثا عن الخلايا السرطانية. يمكن أن توجد العقد الرئوية في أي مكان في الممرات الرئوية، إما بجوار مجري الهواء، أو أعمق في أنسجة الرئة بعيدا عن أي ممر هوائي. و بالتالي يفضل العديد من الأطباء إستخدام الفحص التصويري كأداة توجيهية.

 المعيار الذهبي الحالي لفحص العقد الرؤية هو أخذ خزعة تحت توجيه الأشعة المقطعية، تعرف أيضا بإسم الخزعة الرئوية عبر الصدر عن طريق الجلد. يوفر هذا النهج عينة للمساعدة في دقة التشخيص و لكن يمكن أن يؤدي إلي مضاعفات كبيرة مثل إتهيار الرئة (إسترواح الصدر)، بالأخص بين المرضي المصابين بالإمفيزيما. لحسن الحظ، تتوفر الآن تقنية تنظير القصبات الهوائية الجديدة طفيفة التوغل والتي تتيح الوصول الآمن إلي العقد الرئوية حتي عندما تتواجد هذه العقد خارج حدود الشعب الهوائية. يستخدم نظام الملاحة الإفتراضي المبتكر أرخميدس(                    ) تقنية متقدمة تدمج التصوير المقطعي المحسوب مع برنامج التعرف علي الأنماط و التنظير المدمج لتزويدنا بصور ثلاثية الأبعاد لمجري الهواء طوال فترة الإجراء. تحدد هذه الطريقة أفضل مسار للوصول إلي العقد الرئوية و أخذ خزعة منها، بغض النظر عن حجمها أو موقعها.

كما تمكننا هذه التكنولوجيا المتقدمة من التعرف علي أماكن الأوعية الدموية لتفاديها لضمان مسار آمن أثناء الإجراء. بالإضافة إلي ذلك، يساعد نظام أرخميدس أطباء الجهاز التنفسي علي تحديد أهداف متعددة، بغض النظر عن مواقعها في الرئة، لتمكين أخذ خزعات متعددة مع الحد الأدني من المخاطر الإضافية. مما يسمح بالتشخيص المبكر و مسارات متعددة للعلاج.

إمكانيات جديدة مثيرة

" هذه تقنية جديدة ومثيرة حقا. نري أنها توفر بديلا آمنا للنهج التقليدي للتصوير المقطعي المحسوب عبر الصدر- خاصة للمرضي المعرضين لمخاطر عالية مثل هؤلاء المصابين بالإمفيزيما. لذلك، يسعدنا أن نكون أول مركز بريطاني يقدم هذه الخدمة في مستشفي رويال برومبتون" كما يقول الدكتور كيمب " فلديها القدرة علي تقليل فترة الإنتظار لأخذ خزعات سرطان الرئة، و نأمل أن تحسن النتائج لهؤلاء المرضي".

بالإضافة إلي ذلك، فإن ثلث المرضي المصابين بسرطان الرئة القابل للشفاء لا يمكنهم عمل عملية جراحية لإستئصال الورم بسبب الظروف الصحية و كبر السن. مستقبلا نعتقد أن هذه التمكنولوجيا قد تخطو خطوة أخري إلي الأمام و توفر فرصة لتقديم العلاج المحلي لسرطان الرئة المبكر في مجموعات المرضي المعرضين لمخاطر عالية لتعطيهم فرصة أفضل للشفاء.

علي المستوي الوطني و الدولي، أصبحت برامج فحص سرطان الرئة متاحة الآن علي نطاق واسع و يمكن أن تسمح بتشخيص السرطانات في مراحل تمككنا من علاجه. كلما تم إكتشاف سرطان الرئة مبكرا، زادت فرص نجاح العلاج.

للحصول علي المزيد من المعلومات حول تشخيصات سرطان الرئة الطفيفة التوغل لدينا، يرجي الإتصال بنا علي

 privatepatients@rbht.nhs.uk أو البريد الإلكتروني  +44 (0)20 3131 0535

 

  1. www.cancerresearchuk.org/health-professional/cancer-statistics/statistics-by-cancer-type/lung-cancer#heading-Zero
  2. Elsayed I. Salim et al (Jan 2011). Lung Cancer Incidence in the Arab League Countries: Risk Factors and Control. Asian Pacific journal of cancer prevention: APJCP 12(1):17-34
  3. www.cancer.gov/about-cancer/causes-prevention/risk/age
  4. www.researchgate.net/publication/336964972_Lung_Cancer_in_the_Middle_East_and_North_Africa_Region

Consultant

Dr Samuel Kemp

Consultant respiratory physician