(Reducing the risk of vascular dementia) تقليل مخاطر الإصابة بالخرف الوعائي
الرجاء أنقر هنا لقراءة المقالة باللغة الإنجليزية (Please click here to read the article in English)
يمثّل الخرف إضطرابات دماغية مختلفة تؤدي إلى فقدان وظائف المخ. يشمل ذلك مجموعة من الأعراض التي تؤثر على الحياة اليومية مثل فقدان الذاكرة وصعوبة التفكير وحل المسائل واللغة. عادة ما تأتي هذه الأعراض بشكل تدريجي و لكنها تصبح حادة في نهاية الأمر.
يعد الخرف الوعائي ثاني أكثر أشكال الخرف شيوعاً بعد مرض الزهايمر ، حيث يعاني ما بين 5 إلى 10 في المائة من المصابين بالخرف من الخرف الوعائي بشكل خاص 1 . في الشرق الأوسط، يؤثر المرض على ما يصل إلى 18٪ من الذين تبلغ أعمارهم 80 عاماً وما فوق ، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 5٪ في الثلاثين عاماً القادمة مع نمو نسبة الشيخوخة السكانية 2 .
ما الذي يسبب الخرف الوعائي؟
يؤدي إنخفاض تدفق الدم إلى الدماغ إلى الإصابة بالخرف الوعائي، والذي يؤدي إلى الإضرار بخلايا الدماغ و بالتالي إلى إتلافها. عندما يكون نظام الأوعية الدموية معتلاً أو تلفاً ، يمكن للدم أن يتسرب أو أن يتعسر عليه التدفق إلى المكان المطلوب. عندما يحدث هذا، لا تحصل الخلايا الدماغية على الأكسجين والعناصر المغذية مما يؤدي الى موتها.
يمكن أن يؤثر الخرف الوعائي بشكل كبير على حياة المصابين. كما و تشمل الأعراض الشائعة؛ بطء التفكير، وتغيرات في الشخصية ، والشعور بالارتباك ، وصعوبة المشي والتوازن.
الخرف المرتبط بالسكتة الدماغية
في بعض الأحيان ، يحدث الخرف الوعائي بعد التعرض لسكتة دماغية بسبب تضيق الأوعية الدموية في الدماغ أو حتى إنسدادها بسبب وجود جلطة. يمكن أن يتسبب هذا في إعاقات معرفية قد تدفعنا إلى تشخيص المرض على أنه "الخَرَف التالي للسكتة الدماغية" أو "خَرَف الإحتشاء الواحد".
في بعض الأحيان، قد يكون الخرف الوعائي ناتجاً عن نوبات إقفارية عابرة أو ما يعرف أيضاً نوبات نقص التروية العابرة والتي يمكن أن تكون صغيرة جدًا بحيث تستمر الأعراض أقل من 24 ساعة أو لا تكون هناك أعراض على الإطلاق - حيث يزول الانسداد من تلقاء نفسه. ومع ذلك، يمكن أن يتسبب هذا بأضرار صغيرة ولكن واسعة النطاق في الدماغ مما يؤدي إلى "الخَرَف متعدد الاحتشاءات".
الخرف تحت القشري
يُعتقد أن الخَرَف تحت القشري هو أكثر أنواع الخرف الوعائي شيوعاً. يحدث هذا عندما تصبح جدران الأوعية الدموية الدقيقة و العميقة داخل الدماغ سميكة و أكثر جمود وضيق، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم عبر هذه الأوعية. يتسبب هذا في تلف حزم الألياف العصبية التي تنقل الإشارات حول الدماغ، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الخرف.
تقليل مخاطر الإصابة بالخرف الوعائي
لا يُصاب كل شخص تعرض لسكتة دماغية بخرف ما بعد السكتة الدماغية ، ولكن حوالي 1 من كل 5 أشخاص أُصيبو بسكتة دماغية يصابون بالخرف الوعائي خلال الأشهر الستة التالية. كما أن الأشخاص الذين أُصيبو بالسكتة الدماغية معرضين لخطر متزايد من الإصابة بها مجدداً، مما يزيد من إحتمالية خطر الإصابة بالخرف الوعائي.
الخرف الوعائي هو مرض مرتبط بالعمر ونادراَ ما يصيب الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً. ومع ذلك، فإن الخرف الوعائي المرتبط بالسكتة الدماغية يشترك في نفس عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
يوضح استشاري أمراض القلب في مستشفى رويال برومبتون، الدكتور ريشام بارواه، قائلاً "يمكن تقليل مخاطر الإصابة بالخرف الوعائي عبر إتباع نمط حياة نشط وصحي وتجنب التدخين. من المهم التعرف على وجود إضطرابات النظم القلبي، وكذلك التحكم في إرتفاع ضغط الدم والكوليسترول بالأدوية والفحوصات المنتظمة".
يضمن القلب السليم ضخ ما يكفي من الدم إلى الدماغ، في حين أن الأوعية الدموية السليمة، تمكن الدم الغني بالأكسجين و العناصر الغذائية من الوصول إلى الدماغ حتى يتمكن من العمل بشكل طبيعي.
فحص القلب
من المهم العناية بصحة القلب والأوعية الدموية من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وإتباع نظام غذائي متوازن والتحكم بالوزن وتجنب التدخين. يمكن للتغييرات التي تطرأ على عوامل الخطر السلوكية أن تحسن بشكل كبير عوامل الخطر البيولوجية مثل ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والسكر في الدم.
يجب أن يخضع المرضى القلقون بشأن صحة القلب لفحوصات منتظمة، وهذا يزيد من احتمالية التعرف و التحكم بالمشكلة بشكل مبكر، بما في ذلك التدخلات المتعلقة بنمط الحياة. يمكن للتغييرات الإيجابية في نمط الحياة والنظام الغذائي، بما في ذلك النشاط البدني المنتظم والأكل الصحي، أن تؤخر أو تمنع ظهور عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
إن الطبيب الخاص بك يعرف الكثير عن وضعك الصحي و يمكنه إحالتك إلى طبيب قلب مختص إذا كانت الأعراض تشير إلى أنك قد تحتاج إلى أي فحص للقلب. ستحدد عيادة فحص القلب ما إذا كنت معرضاً لخطر متزايد للإصابة بسكتة دماغية أو لديك أعراض الرجفان الأذيني. سيؤدي التحكم بهذه المخاطر إلى التقليل بشكل كبير من خطر التعرض للسكتة الدماغية.
لمعرفة المزيد حول كيفية علاج تشوهات الصدر ، يرجى الاتصال بنا على 00442031310535 أو مراسلتنا على البريد الإلكتروني: privatepatients@rbht.nhs.uk
